تنمو الغواية في الخيال
- عن أي غواية تتحدثون ..لطالما كانت غوايتي موناليزا صامتة كلما حاولت رسم
ابتسامة عاهرة سحبتها ..رهبة من أن تفضحها نشوتها فتفضي بكل ما اختبأ دهورا في
القلب أو حتى هربا من عيون من أغواها ..
موناليزا أحرص على
إخفائها لأجيال لا تعرفني ولا تبادر بأسئلة فضولية كلما لاح بريق خافت في حروفي..
أم أنكم ربما تقصدون
الخيال ..فخيالي رجل أربعيني معدم وفقير أو أحمق على أقل تقدير لا يستطيع الخوض
وسط تلك الغابات القديمة دون أن يتعثر في كل خطوة ..
لايمكنه قطف المزيد من
التفاح فبراءته لاتتركه كي يلعب دور الساحرة الشريرة- التي تحقن التفاح بسمومها -
أبدا تلاحقه أينما ذهب قاطعة كل الجذور للتورط في أي انحطاط ..
ربما ساعدته في غرس
بذور لأشجارجوافة لاتثمر أبدا تغريه فقط في كل مرة برائحة تلك الثمرة الصفراء
-التي توقظ كل منابت الذاكرة المنسية في جوفه- ولكنها تنسحب مجددا مشيرة إلى جهلها
عن كيفية مواصلة النمو .
خيالي الأحمق لا يحب أن
يكمل أي لعبة لنهايتها فدائما ماتزج به دهشة أولية -لأي تفاصيل منمنمة للصورة
الأكبر -في سجن كبير لاأبواب له ...
ربما كان بارعا فقط في
إغواء الآخرين ومساعدتهم في اجتذاب حفنات من البهجة وإان كانت مصطنعة وإرشادهم
لطرق متعددة للإفضاء بكل أوجاعهم علهم يتخلصون من نصف الحمولة.. بينما يترك نفسه
للغرق في كل القواطع ذوات النصل الحاد او البارد وماأكثرهم يقطعون بكل أريحية غير
آبهين بشكوكنا في نجاحهم -فقد أدركوا نقاط ضعفنا ..
وربما كان خيالي لايزال
مراهقا لا يعترف بالأبواب الزجاجية الخالية من انعكاسات الصور الأبواب في عرفه فقط
هي أبواب خشبية ذات أقفال عملاقة وصدئة تؤكد استحالة الفتح..
فبراير2018
فبراير2018
No comments:
Post a Comment