جلست تهيئ طقوس النكد
الأنثوي باحتراف
تخطط لمغامرة جديدة
لشعرها المسترسل
ربما تقصه تماما تيمنا ب"آن هاثاواي"
في فيلم "البؤساء"
كي تستريح من عناء
تهذيبه على نحو ملفت..
أو ربما منحته لوناً أبيض
كعجوز لا تأبه بإعلان عمرها الحقيقي..
تأكل المزيد من الشكولاتة "الداكنة"
وتدع مجالا لقهوتها "السادة"
كي تذوبها في فمها
في محاولة ساذجة
لتحقيق المعجزة :
بأن تكره الشكولاتة تماما
فيتزايد إحباطها
وتبوء كل محاولات إنقاذ-مزاجها
-الغارق في النكد- بالفشل
حتى انها ستحاول صياغة معنى أو سبب
لتلك الدموع المنهمرة والتي
تتسم بغموض متكرر..
تجتر كل ذكرياتها السيئة معه
لن تتخلص منها
-حتى وإن بدا أن الأمر
ليس سيئا لهذه الدرجة-
ستكتنزها لتلك اللحظات المربكة من
طقوسها المبهمة ..التي تحترف
ممارستها بشكل دوري...
ستعيد كل طقس مرات عدة
تاركة نفسها تدور في دائرة أصغر من عين
عصفور شريد..
#سلمى_البنا
اكتوبر 2017
No comments:
Post a Comment