Monday, March 26, 2018

طريق بارد

وفي تلك النقطة 
التي يُفترض أن تقسم الطريق 
إلى نصفين
متساويين تقريبا 
كان علىََ أن أزعج الضجيج 

-أحبس عقلي في صوبة من الزجاج المانع 
للصوت والضوء
مهيئةً روحي للإتكاء
على أكثرمواضع جسدي ضعفا
حتي ينسى انحناءة الظهر 
قبل أوانها
- أدس قلبي فير كومة قش
عساي أجد طرف الخيط الضائع 
وإبرة عملاقة 
كي أحيك بها بقايا حب 
فُرطت حباته عمدا
حتى تتسع الفجوة
بين الرغبة والشغف
وتتضفر كل اكليشيهات الرومانسية 
المعتادة 
- أستعين ببرطمان الشطة المتوهج 
في مطبخي
وأسلمه قيادة طريقي
البارد
مارس 2018

Friday, March 23, 2018


اختناق
.
قلت لكِ سابقاً
عليكِ ابتلاع الأسرار
دون مضغها..
هكذا، مثل حبة دواء
حتى لا تلفظينها
من دون قصد
سيكون جوفك هو المكان الأنسب حتماً
لكل تلك التفاصيل
التي تكاثرت داخلك
كالسمك

ولكن انتبهي جيداً
لا تقومي بحشو المزيد والمزيد
في فمك
فقد تصابين بالإختناق


مارس 2018

Wednesday, March 21, 2018

...


ولكني لن أمشط اليوم شعري
شعري الغجري عن عمد
حتى لا تتنشط معه طبقات
الذكريات التي اكتظت بها روحي
وزاحمت اصغر تفاصيل روتيني
المتوتر
امسكته اليوم محاولا المشي
على حبل رفيع
كلاعبي السيرك
أغمضتُ عينيَّ
وتركته يسير في هدوء
سلمى البنا
يوليو 2017

صبار

سأتركك ..تندهش
كيف استطعتُ أن أكتم عنكَ
شهقة النسيان
خشيت أن أمسي مثلهن
أجاهد حتى لايصطادني وهن
في أوج الحنين
"كوني بكل الأمل"
تركتها لي هناك
تموءوتبتهل
وأبيتَ أن تقول لي
كيف أرويها ؟
...
شجرة الورد
التي زُرعت متفرقة
في أنحاء المدينة
وطالت فروعها كوخك الدافئ
تبرأت من جذورها ..
واعتزلت الهواء ..وتحولت
في ظرف أيام إلى نبتة صبار عملاقة

...


اليوم فاجئتَني
-على غير عادتك-
بأصابع تيوليب شفافة
-   سيلونها مزاجنا لاحقا-
تشاكسني وترحل..
 ثم تعود لتشاكسني..
كأنك كنتَ في محاولة
 إيقاظي من الدفء الشتوي
الذي لففتُ نفسي به ..
ولكن صوت الشمس الخافت
نبهني ..أن نوافذ الحلم.. غيرت مسارها
فأدركتُ أني أسبح عكس
اتجاهات الحقيقة
وأنني حافية المشاعر
يسير قلبي في العراء ...
أبريل 2017


تنمو الغواية في الخيال


تنمو الغواية في الخيال - عن أي غواية تتحدثون ..لطالما كانت غوايتي موناليزا صامتة كلما حاولت رسم ابتسامة عاهرة سحبتها ..رهبة من أن تفضحها نشوتها فتفضي بكل ما اختبأ دهورا في القلب أو حتى هربا من عيون من أغواها ..
موناليزا أحرص على إخفائها لأجيال لا تعرفني ولا تبادر بأسئلة فضولية كلما لاح بريق خافت في حروفي..
أم أنكم ربما تقصدون الخيال ..فخيالي رجل أربعيني معدم وفقير أو أحمق على أقل تقدير لا يستطيع الخوض وسط تلك الغابات القديمة دون أن يتعثر في كل خطوة ..
لايمكنه قطف المزيد من التفاح فبراءته لاتتركه كي يلعب دور الساحرة الشريرة- التي تحقن التفاح بسمومها - أبدا تلاحقه أينما ذهب قاطعة كل الجذور للتورط في أي انحطاط ..
ربما ساعدته في غرس بذور لأشجارجوافة لاتثمر أبدا تغريه فقط في كل مرة برائحة تلك الثمرة الصفراء -التي توقظ كل منابت الذاكرة المنسية في جوفه- ولكنها تنسحب مجددا مشيرة إلى جهلها عن كيفية مواصلة النمو .
خيالي الأحمق لا يحب أن يكمل أي لعبة لنهايتها فدائما ماتزج به دهشة أولية -لأي تفاصيل منمنمة للصورة الأكبر -في سجن كبير لاأبواب له ...
ربما كان بارعا فقط في إغواء الآخرين ومساعدتهم في اجتذاب حفنات من البهجة وإان كانت مصطنعة وإرشادهم لطرق متعددة للإفضاء بكل أوجاعهم علهم يتخلصون من نصف الحمولة.. بينما يترك نفسه للغرق في كل القواطع ذوات النصل الحاد او البارد وماأكثرهم يقطعون بكل أريحية غير آبهين بشكوكنا في نجاحهم -فقد أدركوا نقاط ضعفنا ..
وربما كان خيالي لايزال مراهقا لا يعترف بالأبواب الزجاجية الخالية من انعكاسات الصور الأبواب في عرفه فقط هي أبواب خشبية ذات أقفال عملاقة وصدئة تؤكد استحالة الفتح..
فبراير2018