الافلام الديجتال او السينما المستقلة كما يحبون ان يطلقوا عليها - وخاصة التي نراها الان سواء في اسكندرية او في مصر عامة - في راي ماهي الا بداية لنوع جديد من الافلام يختلف عما كنا قد تعودنا ان نراه ، وهو ما يماثل نسبيا اي نوع من الفنون الاخرى في بداية ظهورها، تماما كفن القصة القصيرة في الادب مثلا او كقصيدة النثر في الشعر او السريالية في الفن التشكيلي
لقد كانت تلك الانواع في بدايتها ضعيفة البناء لعدم اكتمال رؤيتها بشكل واضح ولعدم وجود مريدين لها او مستقبلين لها سواء لكونها نوعا جديدا مختلفا عما قد تعود الناس على تلقيه او سواء لكونه بالفعل ضعيفا في توصيل قيمته الحقيقية ، او لانشغال الفنان نفسه صاحب النوع الجديد بالتجديد في التقنية الفنية اكثر من انشغاله بتوصيل
الاحساس او الشحنة النفسية المطلوبة وذلك في اي نوع من انواع الفن
وفي تجربة فيلم (محمد صلاح)" جزر" ــ
في رايي محاولته للتغيير في التقنية الفنية لم تجئ على حساب الشحنة الحسية التي حاول ان يضخها للمتلقي ، بل حاول في رايي ان يكون متوازنا لن اتكلم عن تفاصيل قد تكون في راي الكثيرين من صناع السينما اخطاء او لم تكن موفقة ، ولكني لكوني لست متخصصة في السينما بشكل خاص فلم يهمني غير الاحساس التي خرجت به في نهاية الفيلم ، وقد احسست به بشكل جيد جدا بالنسبة لفيلم لانني كما قلت من قبل اني لا اجد الفيلم العربي الذي ينجح بتوصيل شحنة مكثفة من المشاعر لدي
ولذا كون "جزر" قد نجح في ذلك على الرغم من امكاناته الضعيفة فهو في راي شئ جميل جدا ، والذي لفت انتباهي اكثر ان الفيلم كاخراج عام قد نجح في ذلك ايضا بالقليل القليل من الحوار او الحديث بين الممثلين وانفصالهم بشكل واضح عن بعضهم في اول الفيلم ، بغض النظر عن الاداء الغير موفق لبعض الممثلين واولهم باجماع الكل دور المذيع فكما قال بلال ان حجم دوره كان فقيرا جدا بالنسبة لبقية الاشخاص،
الشيئ الذي لفت انتباهي واعجبني في بداية الفيلم - مشاهد الفيلم الاجنبي التي عادلت مشاعر او افكار عامل النظافة - لفتت انتباهي
على الرغم من كونها مبالغة في الاداء في كثير من الاحيان وطبعا غير موفقة على الاطلاق عندما كان المشهد من فيلم لعادل امام وذلك لسوء الصوت البالغ للاسف
اما التصوير في راي كان عظيم جدا وزواياه والاضاءة فيه ممتازة - وطبعا هو من تصوير الفنان والصديق الرائع (اسلام كمال)
مع وجود طبعا عيب صغير في التصوير الخارجي لمشهد عامل النظافة - بس على ما اعتقد من معلوماتي البسيطة ان هذا كان لقلة الامكانيات التي اذا زادت ستمكن طبعا اي مصور في حالة مثل ذلك ان يحقق ذلك المشهد بشكل اكثر حرفية فهذا طبعا لا يشكك او يقلل من قدرة اسلام على خلق مشاهد وزوايا ممتازة -
في رايي الفيلم عامة هو من انجح الافلام ذات الامكانيات الضعيفة وخاصة ان تلك هي التجربة الاولي لصلاح في فيلم روائي لان - فيلمه الاول في مشروع تخرج (سمات) كان فيلم قصيرولذلك فانا اعدها له كاول تجربة هي عن جد رائعة
والجميل فعلا يوم عرض الفيلم في عرض خاص للمدونين باعتبارهم بشكل ما هم كتاب مستقلين او نقاد او على الاقل لهم رؤية خاصة ومختلفة عن باقي الجيل المحيطين سواء لكونهم يحاولون التعبير عن انفسهم بحرية او لكونهم يبحثون عن من يماثلونهم في الرؤية - وهم كثيرون على فكرة -لكن اقول دوما انهم لا يتقابلون كثيرا
ولذا كان اللقاء - على قلة عدد الحاضرين من المدونين - كان ثريا بشكل او باخر
لان اسامة حلمي اكد لنا تاني على ضرورة مشاهدة فيلم "بوسطة " والاهتمام ايضا بنقده او ابداء الراي فيه
غير ان كلنا اجمعنا ان لازم نعمل عروض تاني زي دي سواء لافلام او مسرحيات او اي عروض فنية من اي نوع - نهتم اننا نقول راينا فيها لان ده بيفيد جدا اللي بيعملوا الفن ده - عشان كده اتمنى تتكرر الحكاية مع مدونين اكتر او تتكرر عامة ان حد يهتم يبدي رايه في فن الاخرين
لانه في رايي - هو ده اللي ممكن يسرع من خطى تتطور فكرنا وفننا الى حد ما
مرة تانية حاستنى اشوف الفيلم"بوسطة " واكيد حارجع اقول تاني عنه
1 comment:
صباح الخير
اى عرض ف الدنيا محتاج جمهور وانا بينى وبينك حاسس اننا بنعمل العروض عشان احنا نتفرج عليها ولو ركزتى شويه هتعرفى ان نفس الناس ال بتروح الجيزويت هما ال بيروحوه جوته والسنتر وكل حته
هما حوالى 20 واحد حاجه كده
الاحلى ف فيلم صلاح او فيلم اى حد مادام هو شبه الناس انه يتعرض على ناس هما شبه الفيلم وده ال محصلش لا مع مكسيم ولا جزر لانها مجازا عروض من خلال رواد مراكز ثقافيه
وال بتصبح عن جد كلمه سخيفه اوى
رواد مراكز ثقافيه بما فيهم حفنه مسنين بيسلوا عمرهم
ناهيكى بقى وبينى وبينك ان الافلام نفسها الديجتاليه دى مش بتيجى على مستوى تلقى المشاهد صاحب الحاله جوه الفيلم وال هوه كل الحكايه قايمه عليه
بتيجى شبه ال عملها
صادقه اه بس مفهاش اللغه دى ال يفهمها حد هو اصلا قصة الفيلم عنه
وعن رأيك انه محتمل ان الافلام المدجتله خلقيا قد تكون ضعيفه فى توصيل قيمتها الحقيقه
الاجابه انه قليل وانا مش منهم ال بيكتشف حقيقه مفادها انه للديجتال جمالياته ومش لازم نحمله جماليات 35 مللى
لانه ببساطه بتحمليه جماليات وسيط تانى بيطلع
(شبه)
سلام
Post a Comment