Tuesday, January 9, 2007

ستائر بيضاء



(1)
كالصفحة البيضاء صارت روحي
منذ عرفك قلبي
كالصفحة البيضاء في الدفتر الجديد
نقف امامها كثيرا
مكتوفي الايدي
لا نجرؤ ان نشوه بياضها
حتى وان كان بالوان قوس قزح
نخشى انسكاب الحبر على اطرافها
ثم تركه لها دون ان تكتمل الأقصوصة...

ولكني اليوم سأترك صفحتى بيضاء
عن عمد
لآن بياضها .. في حد ذاته هو الأسطورة
**
(2)
صرتُ كما روح صبية
تفتح أبواب الأقفاص للحمام الأبيض
كي تحرره ...
فيعود و يحط على جدائلها الطويلة الذهبية
وينام .. ويهدل
مع صوت دقات قلبها المطمئنة
صرتُ مثلها
لا أتحرك كثيرا حتى لا ازعج حمائم
حناني البيضاء النائمة .. بكل هدوء وسكينة
تلك التي حررتها
فارتاحت فوق باب "حبيبي"

(3)
قد يمنع الوقت الان كلام كثير
عن الظهور
ويخفيه خلف ستائر بيضاء شفافة..ـ
تماما
مثل حرملك ينتظر الثورة
قد تجئ الثورة وقد تهطل الأمطار
وتبتل الستائر
ويظل الكلام على حاله
منزويا بعيدا
او
قد تعصف بنا رياح رقيقة
فتبعثر كل أحلامي
التي خبئتها يوما عندك
ونسيتها معك
فتطيرها – مثل ما تطير النسمات
ستائر شرفات الهوى

فتنير لنا وتشف عن مخزون القلب الذي كان خاليا

فملأته انت يا سيد قلبي

1 comment:

الفيلسوف said...

يا بخته يا ستى ؟الحب جميل