Saturday, March 3, 2007

عن اسكندرية ( سكندريللا)وصدف اخرى

لاول مرة هنا تقريبا ساضع بعضا من خواطري اليومية التي غالبا ما اتكاسل عن كتابتها او نقلها هنا من طولها او ربما لانها شخصية زيادة
بس هذه المرة قررت ان اكتب وملئ قلبي موج عطشان للرقص والمغنى - وكله بسبب اسكندريلا
بالامس كنت على عادتي ذاهبة لحفل الجزويت الذي ياتي توقيته مناسبا لي في يوم اجازتي الاسبوعية - ذاهبة وانا لا ادري ماذا سيعزفون "سكندريلا" التي سمعت عنها من هنا في البلوجات - المهم عندما دخلت صار جدالابيني وبين المسؤل عن الجراج بالخارج لاني جيت متاخر شوية مع تاكدي انهم يبداون كل مرة
متاخر عن الموعد المحدد -المهم من هنا لهنا اتفك القيد و دخلنا والحمدلله - (قلت في بالي اذا الحفلة طلعت مش حلوة حيبقى مقلب عسل فعلا)المهم عرفت من الاول ان الزحمة كانت غير عادية بجد - وبدا عزفهم وغناهم
اجمل مما توقعت بمراحل فعلا- سيد درويش لما غناه حازم شاهين باوتار عوده العبقرية وصوت سامية واية وبركاشين ايمن صدقي
وبعدها كلمات احمد حداد - فعلا فعلا كنت سعيدة اوي- وانهوها ب اغنية حيوا اهل الشام ل عمنا فؤاد حداد
لا ادري لماذا جاءني احساس ان سامية التي غنت معهم هي نفسها سمسمة البلوجر المحترف التي اطالع دوما مدونتها باعجاب
وتاكدت من ذلك عندما قرات (قولوا للقلقان مايقلقشي ) عند عمر وسمعت الاغنية هناك كمان وقرات كلماتها- يا الله كم هي صغيرة هذه الدنيا وكم صغير هو جيلنا الذي يحن لدرويش والشيخ امام واسكندرية السندريلا -امتعونا فعلا
وادخلونا في مود وطني للنخاع - وطنا المجروح المدبوح - ياااااااه كنت قد نسيت تلك الكلمة ومعناها -
كنت قد فقدتها او كسرت داخلي لا ادري
على اي حال هو مود اسكندراني ماشي بداخلي تلك الايام فاسكندرية التي في خاطري تحققت بالصدفة كل اجزاء حنيني اليها من خلال مشاهدتي لمسلسل زيزينيا في ال
art
2/3/2007
وقراءتي الان لرواية لابراهيم عبد المجيد "بيت الياسمين" جذبني اسمها لحبي القديم للياسمين فكون العنوان يحمل بيتا كاملا للياسمين سيكون عظيما - و كنت قرات له من قبل "لا احد ينام في الاسكندرية " و جذبتني لا لشئ الا ان بها تكثيف شديد لتاريخ الاسكندرية الاجتماعي الذي لا اجرؤ على قراءته الا عبر رواية كهذه وعندما بدات في "بيت الياسمين" شعرت انها تشبهها قليلا في تناولها لتاريخ الاسكندرية باختلاف انها تروي احداث متقطعة في فترة ما بين الستينات والسبعينات تقريبا -، قراءتي تلك جعلتني اتساءل باندهاش لماذا كان تاريخ الاسكندرية قديما كثيفا لهذه الدرجة مليئا بالتفاصيل المغرية للمعرفة
هل كان كثيفا حقا ؟ ام هو فقط ولعي الشديد بالاشياء القديمة ايا كانت هوالذي يجعلني ارى تلك التفاصيل بمزيد من الفضول والشغف وتلك النوستالجيااو الحنين الى الماضي والتي تتوغل داخلي بشئ من الرغبة في الهروب من الحاضر المرالذي اصبحت كل ملامحه باردة ا، ام فقط هي حدوتة الكاتب وخياله الممزوج بعبق من الماضي الحقيقي..
وعدت للتساؤل مجددا لماذا لا نكتب او لا اكتب انا على وجه التحديد تفاصيل حياتنا اليومية او بشكل اعم نؤرخ لمشاهد حياتنا الصغيرة للسنوات التي تمر كما تمسح ام على شعر ابنتها (كما يقول ابراهيم عبد المجيد في بيت الياسمين)ــ
الشئ الوحيد الذي يدعوني للتفاؤل من تلك الناحية ان مجلة كـ (أمكنة) وصاحبها القدير "علاء خالد" يجتهدان بشكل راسخ الان كي يقوموا بذلك الدور وهوان يدونوا ويؤرخوا التاريخ بشكل شخصي - الا يتركوا حياتنا السياسية واالاقتصادية المعقدة تقتص منا وتنسينا ارواحنا ولا ن الادب اصلا لا بد وان يخرج من القيود اللغوية التي تحوطه والتي افقدته الكثير من طعمه ورونقه ليس لشئ الا ان اللغة اصبحت اقل رصانة من ذي قبل فابعدت الكثيرين عنه مثل الشعر الذي لم يعد له جمهورا زي زمان
لذا كان من المنطقي ان تظهر امكنة فتتيح لنا ان نتحرر من القوالب اللغوية وتحديد شكل ونوع النص الذي نكتبه ...الحقيقة ان للحديث عن امكنة مكان اخر ...لاني اعتز بها بشدة ومن المؤكد اني عندما اكتب عنها ساكتب بشكل اكثر تفصيلا
ولكني فقط اعود فاقول ان اسكندرية في خاطري تحوطني بكل الاشكال - قدرا ونصيبا وصدفة ايضا !!
ولكنها اعذب الصدف
*****
ولعي بطريق عودتي اليومية الى بيتي
يشتد
ربما كان ذلك لادراكي المبكر
انني راحلة عن هنا عما قريب...ـ
عندما اتخذ البحر طريقي
انظر لامواجه .. وكانني لاول مرة اراها
او الى ذلك الافق الضبابي البعيد
الذي يكشف المدينة حتى القلعة
انظر لذلك وكانني ارى مشهدا طبيعيا خلابا
وليس كما كنت اراه من قبل
شئ اعتدته واعتدت النظر اليه ففقد حلاوته
اشعر انني اريد ان ارمي نفسي في احضان ذلك البحر
فاغرق فيه بلا عودة
انا باعشق البحر
ليس لانه مثله "حنون" وانما فقط لانه بحر
وبحر مدينتي فقط
وفي تلك النقطة تحديدا
عند الابراهيمية
فخيالات الافق حتى القلعة عن يساري
والمباني حتى اخر نقطة يلف فيها الطريق عن يميني
تشعرني انني اقف في منتصف حضنها
***
وعندما اتخذت الترام طريقا اخر لعودتي
تاملته جيدا
حدقت في القضبان الحديدية وتلك الحشائش الخضراء
والورود الصفراء الصغيرة التي تتوسطها
فخلت نفسي في وسط اجمل بقعة جبلبية اوروبية
برغم ذلك الطوب المتفحم المجاور له
واتذكر عندما كنت طفلة وكان طريق عودتي وذهابي لمدرستي يستلزم مروري بين تلك الممرات
كنت افرح واندهش في نفس الوقت عندما ارى ذلك الخضار الممتد خاصة اذا امطرت السماء قبلها فيلمع كل شئ
فاتخيل انني تلك الفتاة الصغيرة ارتدي مثل اليس في بلاد العجائب او سنواويت وانني ارتدي قبعة قش كبيرة وفي يدي سلة خوص كي اجمع الزهور المتناثرة هنا وهناك
كم كان عالمي ضيقا برحابة...!!ـ
27/2/2007
هنا كلمات الاغنية الجميلة التي انها بها فريق "سكندريلا" حفلته العظيمة
ومن بلوج تجربة استمع اليها عبر الرابط في اول بوست

4 comments:

سجين فى قلب الوطن said...

أعتذر عن هذا التعليق مقدما

أقتراح لقاء شهرى لمدونى الأسكندرية
http://misryawey.blogspot.com/2007/03/blog-post.html

hesterua said...

فرقة اسكندريلا فعلا بتقدم شغل كويس
كان معاهم زمان سلمى صباحى وكانوا بيغنوا اغانى جميلة جد للشيخ امام وسيد درويش
حازم اسكندرانى اساسا

مدونتك جميلة ما شاء الله

محمود فهمى said...

جميل

Anonymous said...

انا ابراهيم سويدان من اسكندرية ، مدونتك رااااااااائعة جدا يا سلمي ، عايز اشكرك علي كل حاجة فيها من اول اسمها الملفت حتي افكارك اللي بتدل علي بنت مثقفة وواعية ودا شئ نادر الايام دي خصوصا في سنك ، بجد رائعة وجميلة وياريت نتعرف لو مفيش تطفل مني لاني فعلا محتاج للحوار مع دماغ زي دي ، انا بحثت عن عنوان الميل بتاعك علي المدونة ما لاقيتش ياريت تراسليني علي عنواني ده ibrahimswidan@hotmail.com او ibrahimswidan2003@yahoo.com