عن الحب والزواج كتب جبران خليل جبران في كتابه" النبي"__
الحب:
فاذا احببت ولم يكن بد من ان تساورك رغبات فلتكن هذه رغباتك :
ان تذوب حتى تصبح كالغديرالمنساب ، يشدو لليل بالحانه ، وان تحس الألم النابع من فيض حنان دافق،
وان تتقبل الجرح ينتابك من احاطة ذاتك لمعنى الحب،
وان تبذل دمك عن رضا وابتهاج،
وان تنهض مع الفجر بقلب مجنح ، لتستقبل شاكرا يوما في الحب الجديد
وان تقيل مع الظهيرة مستغرقا في نشوة الحب
وان تعود مع الاصيل الى ماواك يمور صدرك بالامتنان
ثم تخلد الى النوم ، وقلبك يُسبح بمن تهوى وشفتاك تتمتمان بأنشودة الحمد
الزواج
لقد ولدتما معا ، ومعا تظلان الى الابد
ومعا تكونان ، حينما تذهب بأيامكما أجنحة الموت الشهباء
اجل كذلك تظلان معا في سر الله المكنون
ولكن ، فليتخلل التئامكما فسحات
حتى تتيحا لرياح السماوات ان ترقص بينكما.
ليحب احدكما الاخر ن ولكن لا تجعلا من الحب قيدا
بل اجعلاه بحرا متدفقا بين شواطئ ارواحكما
وليملآ احدكما كاس رفيقه وحذار ان تشربا من كأس واحدة
وليعط أحدكما الاخر من خبزه و حذار ان تجتمعا على رغيف واحد
فان اوتار القيثارة مشدودة على افتراق خفقت جميعا بلحن واحد
**
و ليهب كل منكم قلبه لعشيره لكن دون ان يستأثر به ،
فيد الحياة وحدها ان تسع قلبيكما
فان اعمدة المعبد على انفصال تقوم
والسنديان والسرو لا ينمو بعضهما في ظل بعض