Wednesday, September 28, 2016

حصان الوادي

كان جامحاً ذلك الحصان 
الذي صاحبنا في الوديان البرية 
كان نشيطا ومتحمسا 
فوق طاقة خيالنا اليافع ..
أطعمته فتافيت سكرٍ بني
مثل لونه...

ألهذا سيظل ملازماً لظلي؟ 
أنت تعرفني جيدا
بل تحفظ تفاصيلي  
 عن ظهر قلب -ولكنك لاتعرف 
أنني لست ماهرة في صنع الأقنعة
او التماثيل التذكارية
كما همس لك عمدة مدينتك
انا أيضاً لست ببارعة في الألعاب
حتى ألعاب الفيديو
فأنا لا أجيد التخفي أو
التقمص ...
فأعذر سذاجتي
عندما تنتهي الحكايات 
تزيد ثرثرتي مع نفسي 
ويتضاعف تعلقي
بنجوم الليالي 
شديدة السواد..
فتذكرني اذا ما اكتمل القمر
ملاحظة :
هل لاحظتَ فراشات الضوء
التي كانت تحوم حول 
حصاننا البني؟
كانت تعلمه دروسها المنسية..

سلمى البنا 25  سبتمبر 2016 

Tuesday, September 27, 2016

موسيقى عالية

وموسيقى الكون تعلو
في صباحاتي....

من راديو"غير الكتروني"
راديو الحياة ... الذي يتقلب بين محطاته
بدون توجيه مني
و يأتيني احيانا – بلا محطات واضحة
فقد مزجت موجاته  شمس النهار ..
كما لو كانت ماء متبخرا
ذلك الراديو الغير الكتروني
هونافذة حجرتي  الصغيرة

***
سيصير لزاما عليُّ ان ارسم
سماء رائقة- الا من بعض السحب
الخافتة -
فوق ستائر نافذتي المفضلة
واسمح لمطر الحياة ...ان يطهرها
حتى اهرب من سماءهم
التي أبدلوا غيومها البيضاء
بمكعبات الاسمنت المعتمة ..
وتسابقوا في حفر ثقوب مربعة
فوقها ..فقط...

 كي تتيح تلصصًا أرحب  ...
أكتوبر 2008

Sunday, September 18, 2016

إلى صديقة العمر 2

مبروك علينا  ياصديقتي
بداية شهر الحصاد
شهر روائح الجوافة الشهية
غدًا سيحل الخريف
وتتطايرأوراق
يومياتك من مكالمتنا
قلت لكِ من قبل
علينا تسجليها
على هاتفك المتحرك
ف "جوجل" ماهرٌ في إعادة
كل مانحذفه من أوجعانا...
أوافراحنا
****
بعد غدٍ سأعتزل
المفردات المكررة
و سأغني كثيراً
بلغة بربرية قديمة
علّ نساء عالمنا يدركن أن
كثيراً من الرجال  لا يحبون
الاستماع الى أغنيات عبد الحليم حافظ
ولا يحبون الرقص
أو الذكريات
ويضيقون في كل الأوقات
بالتأمل التفصيلي لفلسفة الحب
ويتناسون أن الحبيبة
مهما  جمع  لها حبيبها من
الورود ..فانها لن تشبع
وستظل تتمنى أن يهديها
كل يوم
زهرة تيوليب  واحدة فقط
كدليل أنثوي على عشقه

المتجدد لها ...

إلى صديقة العمر (1)

مرسلة إلى 

غدير فريد
(1)
الليلة أقلدكِ تماما...
امرر قطع الشوكولاته الفاخرة في فمي
كي تذوب ببطء
واشرب كوبا من الشاي الاخضر
فقط كي افتح نافذة ذكرياتنا
ياصديقة العمر
كي أُقرب أوقاتنا الضائعة
الى روحي الضيقة ...
كسولة أنا ب شكل مخيف اليوم ولا أريد فعل أي شئ
لا اريد النوم او الاستيقاظ
لا اريد اللعب او التركيز
حتى الطهي
الذي كنا نحبه انا وانتِ
صرت ازهده
لا ادري ماذا أريد حقا
الشئ الوحيد الذي اعلمه جيدا
انني اريد الغوص في ألواني بلا انقطاع
او سماع موسيقى من راديو صُنع خصيصا لقلبي
يعرف متى يجب على النغمات ان تكون صاخبة
ومتى يجب ان تهدأ